نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الشهيدين الشابين: محمد يوسف مطير (28 عامًا)، وشقيقه مهند (24 عامًا) من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، اللذين ارتقيا إثر جريمة دهس متعمدة نفذها مستوطن إسرائيلي، مساء اليوم السبت، بالقرب من حاجز زعترة في محافظة نابلس.

وقالت الحركة في بيان، وصل فلسطين أون لاين نسخة عنه، "إننا أمام هذه الجريمة التي تضاف لمسلسل الجرائم الإسرائيلية اليومية والمتصاعدة، وعلى أعتاب مخطط اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، نؤكد أنّ المقاومة ستبقى خيار شعبنا للجم المستوطنين وصدّ اعتداءاتهم وجرائمهم واستفزازاتهم، وأن دماء الشهداء ستبقى لعنة تطارد العدو وجنوده ومستوطنيه في كل شارع وزقاق في أرضنا المحتلة".

ودعت الحركة ثوار شعبنا للرد على هذه الجريمة البشعة، والثأر لدماء الشهداء، والاستعداد للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك أمام هجمة إسرائيلية مرتقبة غداً الأحد والتي ستمتد لثمانية أيام، بذريعة ما يسمى عيد الأنوار "حانوكاه".

وكان الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم قال، إن جريمة دهس المستوطنين لشابين في نابلس متوقعة مع صعود اليمين المتطرف الذي يصعد من انتهاكاته بحق أبناء شعبنا.

وأضاف قاسم في تصريحات لإذاعة الأقصى، "إن المستوطنين الإرهابيين يصعّدون من عدوانهم على شعبنا، واضح أنهم أخذوا جرعة جديدة لإجرامهم مع تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة".

واعتبر أن هذه الجريمة حلقة جديدة من مسلسل الإرهاب الصهيوني بحماية من الشرطة والجيش الإسرائيليين، و يجب أن يتم الرد عليها بتصعيد الفعل المقاوم بالضفة الغربية.

وتابع، "نحن أمام أوضاع متفجرة ناتجة عن هذا الإرهاب، وحكومة الاحتلال تدخل بقوة في مسار الإرهاب والقتل".

وأشار قاسم إلى أن هذا العام شهد تصعيدياً يهودياً في اقتحام المسجد الأقصى والهجوم على هويته العربية والإسلامية، و الأمر يزداد خطورة وبشكل كبير والمخططات الهادفة لاقتحام الأقصى تؤشر على ذلك.

وطالب بتصعيد حالة الثورة والعمل المقاوم ضد الاحتلال ومستوطنيه، وتبنى استراتيجية كاملة للدفاع عن الأقصى ومواجهة مخططات الاحتلال، وانخراط مكونات شعبنا في حالة استنفار حقيقية لمواجهة الإرهاب المتصاعد.